بدأت هذه السنة والوباءُ يتزايد في الشام والموتى بالمئات، وبدأ يتزايد شيئًا فشيئًا، ثم في شهر رجب تناقص الوباء ببلاد الشام، بعدما عم كورة دمشق وفلسطين والساحل، وبلغت عدة من مات بصالحية دمشق زيادة على خمسة عشر ألف إنسان، وأُحصي من ورد ديوان دمشق من الموتى فكانوا نحو الثمانين ألفًا، وكان يموت من غزة في كل يوم مائة إنسان وأزيد، وكان معظم من مات الصغار والخدم والنساء، فخلت الدور منهم إلا قليلًا، وفي رجب وقع الوباء ببلاد الخليل عليه السلام، ثم وقع بدمياط.