في آخر هذا الشهر ارتفعت أسعار الغلال، وسببه خِسَّة الزرع بالجيزية والوجه البحري؛ لعدم المطر، وتوالي هبوب الرياح المريسية زيادة على ثلاثين يومًا، فلم تَسِرْ فيها المراكب. وأهلَّ شهر ربيع الآخر والناس على تخوُّف من سوء حال الزرع، وانكشاف ساحل النيل من الغلال وقلة وجود القمح, وبعد أيام قَدِمَت الأخبار بكثرة أمراض أهل الشام، وكثرة موت الخيول بدمشق وحماة!