هو الأمير سيف الدين طراباي نائب طرابلس, وهو أحد المماليك الظاهرية برقوق، وممن نبغ بعد موت برقوق واشتهر ذكره، ثم خرج عن طاعة الناصر فرج فيمن خرج وتنقَّل في أطوار من المحن إلى أن صار من أعظم الأمراء بديار مصر، ثم سُجِنَ عدة سنين بالإسكندرية في الأيام الأشرفية، ثم أُفرِجَ عنه وعمل في نيابة طرابلس، وكان عفيفًا عن القاذورات متدينًا. توفي بكرة نهار السبت رابع شهر رجب من غير وعكٍ ولا تقدُّم مرض، بل صلى الجمعة وصلى الصبحَ فمات في مُصلَّاه فجأةً.