قام الحَجَّاجُ بن يوسُف الثَّقفيُّ بعدَ أن اسْتَتَبَّ له العِراق ببِناء مَدينة واسِط، وسُمِّيَت بذلك لتَوَسُّطِها بين البَصْرَة والكوفَة، وجَعَلَها مَعْقَلَهُ وقاعِدَةَ حُكْمِه، وأَسْكَنَها الجُنْدَ الشَّامِيَّ العَربيَّ وأَتْراكَ ما بين النَّهْرَيْنِ الذين قَدِموا أَسْرَى حَرْبٍ أو مَنْفِيِّين أو مِن تِلْقاءِ أَنْفُسِهم فأَضْحَت قاعِدَة للعِراق.