في يوم الاثنين السادس عشر جمادى الأولى خَلَع السلطانُ الظاهر جقمق على الشريف علي بن حسن بن عجلان باستقراره في إمرة مكة، عِوَضًا عن أخيه الشريف بركات بن حسن بحكم عزله؛ لعدم حضوره إلى الديار المصرية، وعيَّن السلطان مع الشريف علي خمسين مملوكًا من المماليك السلطانية، وعليهم الأمير يشبك الصوفي المؤيدي أحد أمراء العشرات ورأس نوبة، لمساعدة الشريف علي على قتال أخيه الشريف بركات، وسافر الشريف علي من القاهرة في يوم الخميس الرابع والعشرين جمادى الآخرة، ثم في يوم الأحد الثاني عشر ربيع الآخر سنة 846 قدم الأمير سودون المحمدي من مكة إلى القاهرة، وهو مجروح في مواضع من بدنه، من قتال كان بين الشريف علي صاحب مكة وبين أخيه الشريف بركات، انتصر فيه الشريف علي، وانهزم بركات إلى البر، ثم في يوم الاثنين ثالث شوال من سنة 846 خلع السلطان على الشريف أبي القاسم بن حسن بن عجلان باستقراره أمير مكة، عوضًا عن أخيه علي، بحكم القبض عليه وعلى أخيه إبراهيم بمكة.