بعد أن أصبح سلطان العثمانيين محمدُ بن مراد الثاني وهو ما يزال صغيرًا غِرًّا على القتال، جمع الصليبيون جموعَهم وهاجموا بلاد البلغار، ساعدهم على ذلك صِغَرُ سن السلطان وبُعدِ السلطان مراد عن البلاد، ولكِنَّ السلطان مراد لما سمع بهذا الهجوم على البلغار غادر مكانه واتَّجه إلى أوربا فقاد الجيش وسار نحو الأعداءِ فوجدهم يحاصرون مدينة فارنا البلغارية الواقعة على ساحل البحر الأسود، فنازلهم وقتَلَ ملِكَ المجر في ساحة المعركة، فاختَلَّ ترابط الجند، فهاجم السلطانُ معسكر الأعداء واحتَلَّه وقتل الكاردينال سيزاريني مندوب البابا، وتم النصرُ للمسلمين في الثامن والعشرين من شهر رجب من هذا العام، ثم رجع مرة أخرى إلى مغنيسيا في آيدين.