كان الأمير مانع المريدي الجدُّ الأعلى لأسرة آل سعود يقطُنُ ببلدة الدروع من أعمال القَطيف بشرق الجزيرة العربية، وكان يربطُه بابن درع رئيسِ حجر اليمامة صلةُ نسب، فدعا ابنُ درع مانعًا وأقطعه من أملاكه مرتَفعًا في وادي حنيفة يشتمل على قريتي المليبيد وغصيبة- تبعد 12 ميلًا عن الرياض- فاستقر مانع مع صحبِه وأهله في هذه المنطقة، وبنوا مساكنَهم وسَمَّوها الدرعية، على اسم بلدتهم الأولى في القطيف. كان ذلك في سنة 850هـ ثم توالى أبناءُ مانع وأحفادُه على إمارة الدرعية والقرى التي حولها, ولم يتجاوزوها إلى مناطقَ أخرى إلى أن آلت الإمارةُ إلى محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان سنة 1139هـ /1727م. وبعد أن تمَّت المعاهدة التاريخية بينه وبين الإمام محمد بن عبد الوهَّاب سنة 1157، وبدأت بذلك الدولةُ السعودية الأولى.