فشا أمر الطاعون بالقاهرة، وتزايد، ثم أهلَّ صفر من سنة ثلاث وخمسين يوم الأربعاء، وفيه عظم الطاعون، ومات في هذا الشهر جماعةٌ كبيرة من الأمراء، وأعيان الدولة، ثم في يوم الاثنين عشرين صفر، تناقص الطاعون، وفي أواخر شهر ربيع الأول قلَّ الطاعون بالقاهرة، بعد أن مات به خلائق كثيرة، فكان من جملة من مات للسلطان جقمق فقط أربعة أولاد من صلبه، حتى لم يبقَ له ولد ذكر غير المقام الفخري عثمان.