وقع بدمشق وما حولها ثلج كثير، واستمرَّ إلى نصف النهار، فارتفع في الأسطح نحو ذراع، وتكسَّر بذلك كثير من الأشجار، سيما أشجار الزيتون، وكان الحطب قد غلا سعرُه وبلغ قنطار اليابس منه إلى نحو الثلاثين درهمًا، فرخُص سعرُه من يومئذٍ، واستمر الثلجُ في بعض الطرق وغيرها نحو عشرين يومًا، وكان آخره من مدينة زرع إلى مدينة حماة.