بعد أن استطاع البرتغاليون إغلاق البحر الأحمر بوجه التجارة العربية أرادوا السيطرة على الخليج العربي، وكان أول همهم جزيرة هرمز لمركزها الهام، فبدأت الحملة على الخليج العربي فهاجموا السفن العربية، فأحرقوا في رأس الحد قوارب الصيد، ثم توجهوا إلى قلهات، ومنها إلى قريات التي أبدت مقاومة بطولية، لكن البرتغاليون قتلوهم دون رحمة، فلم يتركوا طفلًا ولا امرأة ولا رجلًا إلا قتلوه، ثم هاجموا مسقط، ذات الموقع المهم فضربوها بالمدافع وأحرقوا أبنيتها ومساجدها وجميع السفن التي كانت راسية على الميناء، مع ما رافق هذا من قتل وانتهاك للحرمات وأُطلق العِنان للجنود البرتغاليين ليسيحوا في مسقط فسادًا، فلم يتركوا أحدًا إلا قتلوه كعادتهم لا طفلًا ولا امرأة، ثم دمروا المدينة بأكملها وأحرقوها، ثم انطلقوا إلى طول الساحل العماني حتى وصلوا إلى خورفكان التي حصل لها ما حصل لسابقتها، ثم إلى رأس مسندم ثم وصلوا هرمز.