عن عبدِ الله بنِ مَسعودٍ رضي الله عنه، قال: انشقَّ القَمرُ على عهدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم شِقَّتينِ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «اشْهَدوا». وعن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، «أنَّ أهلَ مكَّة سألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يُرِيَهُم آيةً، فأراهُم القَمرَ شِقَّتينِ، حتَّى رَأَوْا حِراءً بينهُما» وفي صحيحِ مُسلمٍ عن عبدِ الله بنِ مَسعودٍ قال: انشقَّ القَمرُ على عهدِ رسولِ الله صلَّى الله عَليهِ وسلَّم فِلقَتَينِ، فسَترَ الجبلُ فِلْقَةً، وكانتْ فِلْقَةٌ فوقَ الجبلِ، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ اشْهدْ». والمشهورُ أنَّ انشِقاقَ القَمرِ حصلَ مَرَّةً واحدةً، أمَّا ما وردَ في إِحدى رِواياتِ مُسلمٍ: (.. فأَراهُم انشِقاقَ القَمرِ مَرَّتَينِ). فقد أجاب عنها العُلماءُ. ورَجَّحَ ابنُ القَيِّمِ وابنُ حَجَرْ وغيرُهما أنَّه وقع مَرَّةً واحدةً.