بعد أن دخلت الجزائر في النفوذ العثماني بجهاد البحَّارينِ عروج وأخيه خير الدين بربروسا، فقد استطاعا أن يوقِفا المدَّ الإسباني على المغرب، كما استطاعا أن يُلحِقا القسم الأكبر منه بالدولة العثمانية التي كانت بدورها تُعِين عروج بالسلاحِ والرجال, فاستطاع أن يستعيدَ جزيرة جربة سنة 916 وشرشل سنة 920 ومدينة الجزائر سنة 922, وإن احتفظ الإسبان بقلعة الجزائر، واستعاد كذلك تنسي وتلمسان، واستشهد عروج أثناء جهاده للإسبان في تلمسان سنة 924، ولكن بقي الأمرُ في طرد الوجود الإسباني من الجزائر متتابعًا بأخيه خير الدين بربروسا وغيرِه من المقاتلين.