أخذت علاقة السلطان بدر أبو طويرق بالدولة العثمانية تزداد يومًا بعد يوم؛ ففي أواخر سنة 936 توقَّفت حملة القائد العثماني مصطفى بيرم المتَّجهة إلى الهند للتصدِّي للبرتغاليين في ميناء الشحر؛ بسبب رداءة الأجواء الملاحية، وعَقِبَ توقفها خرج الضابِطُ صفر سلمان إلى المدينة بعد أن استأذن من السلطان بدر أبو طويرق حاملًا معه خِلعةً وكساء قدَّمها هدية للسلطان بدر أبو طويرق نيابةً عن قائد الحملة مصطفى بيرم، وقد أحسن السلطان استقبالَهم وضيافتهم، وعند مغادرة الحملة لميناء الشحر في 4 محرم سنة 937 طلبوا من السلطان بدر أبو طويرق السماح لمركبٍ لهم قد تأخَّر في اللحاق بالحملة، ويحمِلُ نساءهم وأبناءهم بالبقاءِ في الشحر، وبوصول ذلك المركب إلى ميناء الشحر أنزل السلطان بدر أبو طويرق من فيه تحت رعايته بمدينة الشحر, ثم غادر مصطفى بيرم بحملته من ميناء الشحر إلى الهند، وأبقى مائةَ جندي من العثمانيين تحت قيادة الضابطِ صفر سلمان لمساعدة السلطان بدر أبو طويرق في حربِه التي كان يخوضُها مع أعدائه في حضرموت الداخل على أن يلحقوا به بعد ذلك، وفي 15 رجب من هذه السنة غادر صفر سلمان ومن تبقى معه من الجنود العثمانيين مدينة الشحر متجهًا إلى الهند.