لم تتوقف الحرب بين إسبانيا والمسلمين؛ فقد استمرَّ خير الدين بربروسا في ممارسة الأعمال القتالية أثناء طريق عودته، فتوقَّف أمام مدينة جنوة، فارتاع مجلسُ شيوخها فأرسل له مجموعةً من الهدايا الثمينة مقابِلَ عدم التعرض للمدينة بأذًى، فتابع خير الدين طريقَه حتى وصل جزيرة (البا) التي كانت تحت حكم إسبانيا فاحتلَّها وغَنِمَ ما بها، كما احتَلَّ عددًا من المدن الساحلية، من بينها مدينة (لبياري) ورجع إلى إستانبول بسفُنِه مثقلةً بالغنائم، فاستُقبل كأحسَنِ ما تَستقبلُ به الأمُّ أبناءها البَرَرة.