لمَّا قَرُبَت وَفاةُ سُليمان كان يُريد أن يَعْهَد لِوَلَدِهِ داود؛ لكنَّ رَجاء بن حَيْوَة صَرَفَهُ عن ذلك، فسَأَلَهُ عن عُمَر بن عبدِ العزيز فأَثْنَى رَجاءُ عليه، فجَعَل سُليمانُ الأَمْرَ لِعُمَر بن عبدِ العزيز، ثمَّ لِيَزيد بن عبدِ الملك بَعدَهُ، فكان لِرَجاء الفَضْل في إحْكام ذلك بعدَ مَوتِ سُليمان، فقرأ عليهم كِتابَ سُليمان بعدَ أن أَخَذَ البَيْعَةَ على الكِتابِ منهم، ثمَّ أَجْلَس عُمَرَ بن عبدِ العزيز على المِنْبَر بعدَ أن صَلَّى عُمَرُ على سُليمان، ثمَّ انْتَقل إلى دارِ الخِلافَة بعدَ أن فَرَغَت مِن أَهلِ سُليمان وبايَعَه كذلك عبدُ العزيز بن الوَليد، وبذلك تَمَّت له الخِلافَةُ.