بعد أن استطاع نادر شاه السُّني اعتلاء عرش إيران بعد أن أنهى حُكمَ الصفويين فيها، أراد أول شيء أن يُخضِع الأفغان؛ لعلمه أنَّهم ربما يثورون عليه كما ثاروا على الصفويين قبله، بل هو الذي استطاع أن يستردَّ إيران من أيديهم، فاستعان بقطاع الطرق البختياريين الذين استطاع أن يلاحِقَهم حتى ألحقهم بجيشِه، واستطاع أن يفتحَ قندهار الحصينة، وكابل وغزنة, وكان رضا قلي ميرزا ابن نادر شاه على رأس جيشٍ أخذ يتقدَّم نحو بلاد التتار (المغول) ويستولي على مواقِعِهم، بينما كان والده نادر شاه محاصِرًا لقندهار, فنهاه والده عن الاستمرار حتى يكسِبَ وُدَّهم, وليتفرغ هو لإخضاع بقية البلاد التي في مملكته.