حاولت روسيا أن تعقد مع تركيا عهدًا مقتضاه استقلالُ القرم وأن تستولي روسيا على قلعة كرتس وبناء قلعة في مدخل بحر أزوف، وأن تكون الملاحةُ حرَّةً لروسيا في جميع موانئ الدولة التركية في البحر الأسود، وأن يكون لتلك الدولةِ حَقُّ حماية المسيحيين الأرثوذكس في تركيا، فرفضت تركيا هذا الشرطَ الأخير، فعاد الجفاء بين الدولتين على ما كان عليه، فتقدَّم الصدر الأعظم محسن زاده باشا وانتصر على الروسِ بجوار بزارجق ووارنة، وصَدَّهم أيضًا علي باشا الداغستاني أمام روسجق، ودحرهم عثمان باشا دحورًا عظيمًا، وقتل منهم تسعة آلاف وأسرَ الجنرال وينين، وقُتل الجنرال واسمان من جرحٍ أصابه.