أجمع أهلُ القصيمِ عدا بريدة والرس والتنومة على نقضِ عَهدِهم مع الدرعية، وأعلنوا الحربَ ضِدَّها، وتزعمت مدينةُ عنيزة هذا العصيانَ، وتعاهدوا أنَّ كلَّ أهلِ بلدٍ يقتلون في يومٍ محدَّدٍ مَن عندهم مِن الدعاةِ والمعلِّمين الذين أوفدَتْهم الدرعية للإرشادِ, وأرسلوا إلى صاحِبِ الأحساءِ سعدون بن عريعر يخبرونَه بأمرهم ويستحِثُّونه للقدومِ عليهم, فاستنفر في الحالِ العربان، فلما قرُبَ من القصيم قام كلُّ أهلِ بلدٍ وقتلوا مَن عندَهم من المعلِّمين والدُّعاة.