ظلَّت الكتابةُ في مصرَ تعتَمِدُ على النَّسخِ اليدوي حتى نهايةِ القرن الثامن عشر، فلم يعرِفْ وادي النيل المطابعَ إلَّا مع قدوم نابليون بونابرت لمصر، الذي جلب معه من الفاتيكان أوَّلَ مطبعة أنشأها في بولاق بالقاهرة، وكان قد حَمَل معه ثلاث مطابع مجَهَّزة بحروف عربية ويونانية وفرنسية، وكان الهدفُ الأساسي لهذه المطابع هو طباعةَ المنشورات والأوامر، وكانت تقومُ بعملها في عُرض البحر، حتى دخلت الحملةُ القاهرة، فنُقِلت إليها، وعُرِفَت بالمطبعة الأهلية، وتوقَّفت هذه المطبعة بانتهاءِ الحملة الفرنسية عام 1801م.