أمام هذا التحول المفاجئ من تدخُّل الإنجليز في وجهِ اتفاق العريش لجلاء الفرنسيين من مصر، لم يجد كليبر مفرًّا من وقف عملية الجلاء التي كان قد بدأها تنفيذًا لاتفاقية العريش، ثم أسرع في صبيحةِ اليوم بالزَّحفِ على رأس جيشِه لوقفِ تقدُّم العثمانيين الذين وصلت طلائعُهم إلى المطرية على مسافةِ ساعتين من القاهرة، فوقعت معركةُ عين شمس (هليوبوليس) التي امتدَّ ميدانُها من المطرية حتى جهات الصالحية، وهزم الفرنسيون فيها العثمانيين هزيمةً شَديدةً.