وصلت دعوةُ الشيخ محمد بن عبد الوهاب سواحِلَ الخليج العربي بين عامي 1798-1805م؛ فقد انطلق مؤيِّدو دعوة الشيخ من البريمي نحو الخليج وعمان للداخل، وعبروا الجبالَ العمانية ووصلوا إلى مسقط، وانضَمَّت قبائل كثيرة لدعوتهم، ومنها القواسم وبنو علي، ولم ينقِذ الإمامَ العماني سلطانَ بن الإمام أحمد بن سعيد منهم سوى وفاةِ الإمام عبد العزيز في الدرعيَّة عام 1803 واضطرارهم للعودة إلى البريمي، وقد عقد القواسِمُ اتِّفاقًا مع الدرعية هذا العامَ للعَمَلِ على نشر دعوةِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى ما وراء البحار, وقد قَلَبت هذه الاتفاقية حياةَ القواسم رأسًا على عَقبٍ، فقد أحسُّوا بالقوة والدافِعِ الديني، وبالرغم من أنَّ السعوديين لم يكونوا قوةً بحريةً لِمعاونة القواسِمِ في البحر إلَّا أن قوَّتَهم البرية كانت ساحقةً وتستطيعُ حماية قواعد القواسِمِ في البر، وبذلك أَمِنوا الهجومَ من الخلفِ خاصَّةً من أئمَّةِ عُمان.