تحسَّنت العلاقة الفرنسية العثمانية، فعزل السلطان أميري الأفلاق والبغدان من منصبيهما وكانا مؤيَّدَين من قبل روسيا، فثارت ثائرة روسيا وأرسلت جيوشَها لاحتلال الإقليمين دون إعلانِ حرب، وتضامنت إنكلترا مع روسيا وأرسلت قطعات بحرية إلى مضيق الدردنيل، وطلبت من الخليفة أن يقومَ حلف بين إنكلترا والدولة العثمانية، وأن تسلِّم الدولةُ الأسطول وقلاع مضيق الدردنيل إلى إنكلترا، وأن تتنازل عن إقليمي الأفلاق والبغدان لروسيا، وأن تعلن الحرب على فرنسا، فرفضت الدولةُ العثمانية ذلك، فاجتازت القطعات الحربية مضيقَ الدردنيل بسهولةٍ وساد الأهالي الخوفُ، ورأى الخليفةُ أن يقبل طلبات إنكلترا غيرَ أن مندوب فرنسا عرَضَ عليه مساعدة فرنسا واستقدمَ الأسطول الفرنسي مقابِلَ عدم التنازل لإنكلترا، فوافق الخليفة وبدأ بتحصين العاصمةِ ومضيق الدردنيل بدعم الفرنسيين له، واضطرت القطعات البحرية الإنجليزية للخروجِ مِن الدردنيل خوفًا من الحصار في بحر مرمرة.