سار الإمام سعود بجيوشه من جميع نواحي نجد والأحساء والجنوب وأهل وادي الدواسر وأهل بيشة ورنية والطائف والحجاز والتهايم. خرج من الدرعية وتوجَّه ناحية العراق ونازل أهلَ كربلاء فوجدهم محصِّنين بلدَهم بسور عظيم وجنودٍ جمعوها بعد غزوتِه السابقة لهم سنة 1216، فأمر سعود بوضع السلالمِ على السور ووقع رميٌ وقتال شديدٌ، فلما علم سعود بحصانة البلد وعِظَمِ سورِها رحل عنهم.