كان السببُ الظاهِرُ الذي دعا إلى احتلالِ الفرنسيين للجزائر هو ما قام به حاكمُ الجزائر الباي حسين التابِعُ للدولة العثمانية، وهو يستقبل المهنِّئين بعيد الفطر، وكان من بينهم السفيرُ الفرنسي الذي جرى حديثٌ بينه وبين الباي حسين بشأن الدُّيون التي على فرنسا للجزائر، فوجَّه السفير كلامًا يمَسُّ كرامة الباي الذي غَضِبَ، وكان بيده مروحة أشار بها في وجهِ السفير الذي أصاب وجهَه طرفُ المروحة، فكان هذا الحادث في عام 1243هـ هو السبب الذي تذرَّعت به فرنسا لدخولِها واحتلالها الجزائرِ في هذا العام، وكانت فرنسا تطمَعُ في احتلال أجزاءٍ مِن ساحل بلاد المغرب لتكَوِّنَ قواعِدَ لها بزعمها أنَّ قراصنةَ بلاد المغرب يتعدَّون على سفُنِها، فكانت هذه الحادثة هي الذريعةَ لاحتلال الجزائرِ.