استطاع إبراهيم باشا أن يستوليَ على بلاد الشام جميعِها ويهزِمَ جيشَ حسين باشا من قِبَلِ الخليفة العثماني، فتابع إبراهيمُ سيرَه باتجاه الأناضول فجهَّز الخليفةُ أيضًا جيشًا آخر بقيادة رشيد باشا الذي التقى مع إبراهيم قرب قونية بعد أن اجتاز إبراهيم جبالَ طوروس، واحتَلَّ أضنة، وانتصر إبراهيم باشا وأخذ القائِدَ رشيد باشا أسيرًا، وأصبحت أبوابُ استانبول مفتوحةً أمامه، فخَشِيَت الدول الأوربية أن يتوغَّلَ أكثر من ذلك خوفًا على مصالحِهم، وكان أكثرُهم خوفًا روسيا التي عَرَضت الدعمَ، فأرسلت خمسة عشر ألفَ مقاتل لحمايةِ استانبول، فخافت إنكلترا وفرنسا أيضًا من أن تحظى روسيا بمفردها بالنفوذِ، فطلبوا من الخليفة التفاهُمَ مع محمد علي باشا، فكانت معاهدة كوتاهية في عام 1248هـ التي أوقفت تقَدُّمَ إبراهيم باشا عن دخولِ الأناضول.