لما هُزِمَ خالد بن سعود في بلدة الحلوة، سارع الإمام فيصل بن تركي من الأحساء إلى الخَرج، وانضم إليه أهلُ الخرج والحوطة والحريق والفرع الذين هزموا خالدًا. وانطلق بهم نحوَ الرياض، وحاصرها. ولكنه اضطرَّ إلى فَكِّ الحصار والتراجع نحو منفوحة في شعبان من هذه السنة أيضًا، وذلك بعد أن زحفت حشودٌ من قبيلة سبيع بقيادة فهيد الصييفي، ومن قبيلة قحطان بقيادة قاسي بن عضيب؛ لنجدة خالد بن سعود. فشنُّوا الغارة على الإمام فيصل وجنوده. وهناك جرت لأوَّلِ مرة محادثات للصلح بين الإمام فيصل بن تركي وخالد بن سعود، في شعبان من هذا العام أيضًا، لكِنَّها انتهت بالفشل، ودارت الحرب مجدَّدًا بين الفريقين مع وصولِ قوات جديدةٍ من مصر.