هو الأميرُ رابح بنُ فضل الله أو رابِحُ الزبير، كان زعيمًا سودانيًّا، وُلِدَ في عائلةٍ عربية في حلفاية الملوك، أحدِ ضواحي الخرطوم، كان والدهُ زعيمًا أو مَلِكًا على إحدى القبائل التي استوطَنَت مِنطقةَ بحر الغزال، التحق رابح بجيش "الزبير" إلَّا أنه عند بلوغه سن العشرين سافَر رابِحٌ إلى القاهرة، والتحق بجيش الخديوي إسماعيل في مصر، وعَمِلَ في سلاح الفرسان غيرِ النظاميِّين المصري أثناء حملةِ الحبشة، وقد أُصيبَ في تلك الحملة فأُبعِدَ عن الخدمة بالجيشِ، فآثر العودةَ إلى بلادِه، وكان والِدُه قد توفِّيَ قبل عودته، فانضمَّ رابحٌ إلى جيش الزبير، وأصبح في خدمتِه، حتى عُدَّ من كبار معاونيه المقرَّبين له؛ ولشِدَّةِ قُربِه من الزبير كان يسمَّى برابح الزبير وعُرِفَ به أكثر من رابح بن فضل الله، ولَمَّا توفي الزبير تولى رابحٌ قيادة الجيش، وتمكَّن من إقامة مملكةٍ إسلامية في منطقة "تشاد"، كانت عاصمتُها مدينة "ديكوا" ومات بعد قيام الفرنسيِّين بغزو مملكتِه والدخولِ إلى العاصمةِ "ديكوا" وقَتْلِه في المعركةِ.