هو الإمام، الفقيه الحافِظٌ، عالم الوقت، أبو عثمان ويقال: أبو عبد الرحمن ربيعةُ بنُ أبي عبد الرحمن فروخ القرشي، التيمي مولاهم، المشهور بربيعة الرأي، من موالي آل المنكدر. أحد أئمة الاجتهاد ومن أوعية العلم. أدرك جماعة من الصحابة رضي الله عنهم, وروى عن أنسِ بن مالكٍ، وعن كثير من التابعين، كان بصيرًا بالرأي، حتى لُقِّبَ بهذا اللقب، عليه تفقَّه الإمام مالك، كان صاحِبَ الفتوى في المدينة، وكان صاحِبَ اجتهادٍ، كريمًا عابدًا، أقدمه السفاح الأنبار ليوليه القضاء, فتوفِّي فيها, وقيل توفي بالمدينة, وطلبه المنصورُ للقضاءِ. قال الإمام مالكٌ: ذهَبَت حلاوةُ الفِقهِ منذ مات ربيعةُ، قال: الشافعي، حدثنا سفيان: كنا إذا رأينا طالبا للحديث يغشى ثلاثة ضحكنا منه: ربيعة، ومحمد بن أبي بكر بن حزم، وجعفر بن محمد؛ لأنهم كانوا لا يتقنون الحديث.