واجه الاستعماران البريطانيُّ والإيطاليُّ ثورةَ الزعيم محمَّد عبد الله حسن الذي تلقَّب بمهدي الصومال. الذي استطاع أن يقاوِمَ المستعمرين لمدةِ عشرين عامًا كبَّدَهم أثناءَها الخسائِرَ الفادحة. وكانت بدايةُ هذه المقاومة هذا العام. وقد استطاع محمدُ عبد الله «الملا المجنون» (لقب أطلقه عليه الإنجليز) انتزاع حَقِّ السيادة على مناطقَ عديدةٍ. وفي عام 1913م. ألحقت قواتُه هزيمةً نكراء بالقوات الإنجليزية التي كان يقودُها الكولونيل «كورفيلدو» الذي قُتِلَ أثناء المعركة. وكان محمد عبد الله حسن قد أجرى عدةَ أحلافٍ مع العثمانيين وإمبراطور الحبشة (ليدجي يسوع الذي اعتنق الإسلام وفقد جرَّاءَ ذلك عرشَه). وقد استطاع ونستون تشرشل بإصداره الأمرَ باستعمال الطيرانِ الحربيِّ ضِدَّ الزعيم الصومالي عام 1920م الذي تعرَّضَت منطقته للقَصفِ الشديد، فتكَبَّدت قواتُه خسائِرَ كبيرة إلَّا أنه نجا من الموتِ، فلجأ إلى أثيوبيا حيث توفِّيَ هناك عام 1921م. استمَرَّت مقاومةُ المهدي محمد عبد الله حسن من عام 1908م حتى عام 1920م. ونجا من الموتِ عام 1920م إلَّا أنَّ قواتِه العسكريةَ أُصيبت بانهيارٍ كاملٍ.