وضعت فرنسا نُصبَ عينيها لَمَّا دخلت المغرب أن تفَرِّقَ بين العرب وبين البربر؛ لتضرب جماعةً بأخرى، وذلك من باب فَرِّق تسُدْ، وخاصة أن البربر يشكِّلون أكثَرَ من أربعين بالمئة، وفكَّرت بتنصيرهم، ثم استصدرت السلطاتُ الفرنسية مرسومًا (ظهيرًا) عرف بالظهير البربري أعفت فيه البربرَ من تطبيق الشريعة الإسلامية، ومن دراسة اللغة العربية، وسمحت لهم بالتقاضي حسب الأعراف والتقاليد البربرية، وبدراسة اللغة البربرية، ثم استصدرت مرسومًا آخرَ نظَّمَت فيه انتقال الأراضي وملكيَّتها في المناطق البربرية بصورة تتعارضُ مع الشريعة الإسلامية في الإرثِ، ثم استصدرت مرسومًا ثالثًا فيه حكم شيوخ القبائل في مناطقهم حسَبَ العُرف والعادة المتَّبَعة، وأن تُشكَّل محاكِمُ تحكُمُ حسب عادات القبائل البربرية!