حدثت هذه المعركة بين الملك عبد العزيز وبني هاجر والقبائل التابعة له وبين قبيلة العجمان بالقرب من جبل كنزان في الأحساء عندما اعتدى العجمان على عشائر مبارك بن الصباح فنهبوا مواشيه فكتب ابن الصباح إلى عبدالعزيز يطلب منه تأديبهم ورد المنهوبات فأجابه عبدالعزيز أن العجمان لا يرجعون ما ينهبون إلا بحرب، وإذا عزمت عليّ حربهم تعطيني عهد الله وميثاقه ان تعيني بالمال والرجال وأن لا تسلك معهم مسلكا غير مسلكي ولا تستقبلهم إذا لجأوا إليك ولا تتوسط بالصلح بيني وبينهم فعاهده مبارك على ذلك وأعطاه عهد الله فسار عبدالعزيز بقواته إلى الأحساء والتقى بالعجمان عند كنزان فجُرح عبدالعزيز وقتل شقيقه سعد وانهزمت قواته إلى الأحساء فلحق بهم العجمان وحاصروهم في الأحساء ثلاثة أشهر فأرسل إلى أبيه في الرياض يطلب المدد وإلى الشيخ مبارك يستنجده. فوصلت نجدة من أهل نجد بقيادة أخيه محمد بن عبدالرحمن ومعه ابن عمه سعود الكبير أما ابن الصباح فقد تأخر في إرسال النجدة فأرسل له الملك عبدالعزيز يذكره بالعهد، فجهز له ابنه سالم بقوة صغيرة 150 رجل من الحضر و200 من البدو فجاءوا الأحساء وانضموا إلى جيش الملك عبدالعزيز.