لَمَّا قام محمد بالمدينة ودعا لنفسه خرج أخوه إبراهيم في البصرة ودعا للبيعة، وقوِيَ أمره ثم غلبَ عليها وبايعه أهلُ الأهواز كذلك واستحوذَ على البلاد، وبعث إبراهيم إلى بلاد فارس فأخَذَها، وكذلك واسِط والمدائن والسَّواد، واستفحل أمرُه جدًّا، ولكنْ لَمَّا جاءه نعيُ أخيه محمد انكسر جدًّا، ثم إنَّ المنصورَ استدعى عيسى بن موسى وجيشَه وسيَّرَه لقتال إبراهيم حتى هزمه في موقعة باخمرا، وقُتِلَ إبراهيمُ كذلك وأُخِذَ رأسُه إلى المنصور، وكان ذلك في ذي الحجَّةِ من هذا العام،