هو الأديبُ مصطفى لطفي بن محمد لطفي المنفلوطي، ولِدَ سنة 1292هـ بمنفلوط من مدن الوجه القبلي بمصر، من أبٍ مصري وأم تركية، من أسرة حُسينية النَّسَب، في بيت علمٍ وقضاء، حيث كان والده قاضيًا مشهورًا ونقيبًا للأشراف، وهو نابغةٌ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقيٍّ في مقالاته وكتبه. له شعرٌ جيد فيه رقَّة وعذوبة. تعلَّم في الأزهر، واتَّصَل بالشيخ محمد عبده اتصالًا وثيقًا، حتى إنه سُجِنَ بسببِه ستة أشهر، بدأ يكتب الشعر صغيرًا على سجيَّتِه، ثم التحق بالأزهر ولكنَّه لم يُطِقِ المتابعة وآثَرَ البقاء على قراءة كتب الأدب، فتفرغ للأدب وكتابته، وكان قد سُجِنَ بسبب هجائه للخديوي عباس الذي كان على خلافٍ مع شيخه محمد عبده، ثم رجع بعد ذلك إلى قريتِه وكتب فيها، وكانت تُنشَرُ كتاباته في الصحف والمجلات، وكان صاحِبَ أسلوب مميَّز جدًّا فيما يكتبه، وله مجموعة من القَصَص المشهورة، مثل العبرات والنظرات، وماجدولين، والفضيلة، وكان له آراءٌ إصلاحية واجتماعية وتكافلية، وله شِعرٌ عذب، ابتدأت شهرته تعلو منذ سنة 1324هـ بما كان ينشرُه في جريدة (المؤيد) من المقالات الأسبوعية تحت عنوان (النظرات)، وولي أعمالًا كتابية في وزارة المعارف، ووزارة الحقانية، وسكرتارية الجمعية التشريعية، وأخيرًا في سكرتارية مجلس النواب، واستمَرَّ فيها إلى أن توفِّيَ.