كانت منطقةُ الأحواز تسمَّى عربستان، وهي إمارةٌ عربيةٌ تقعُ في محيطٍ فارسي، وكانت مشمولةً برعايةٍ بريطانيةٍ يحكُمُها أميرُ الشيخ حسين خزعل، وهي إمارة مستقلَّة، إلى أن جاء الجنرال رضا بهلوي، ونظرًا لتأثير الحرب العالمية الثانية على بريطانيا وسَعْيِها لكسبِ إيران وضمانِ مساندتها لبريطانيا قامت بريطانيا بإعطاءِ إمارة عربستان لإيران في هذا العام، وَعَمِلَ الجنرالُ بهلوي على إنهاءِ حُكمِ آخِرِ حکَّامِ الکعبيين -وهو خزعل جابر الکعبي- على الأحواز، ثم قام بضمِّها كجزءٍ من الدولة الفارسية، ويعَدُّ السببُ الأقوى لاحتلال إيران لهذه المنطقة كونَها غنيَّةً بالموارد الطبيعية من النفطِ والغاز، ويوجَدُ فيها أراضٍ زراعية خصبة؛ حيث يصبُّ فيها أكبر أنهار المنطقة، وهو نهر كارون؛ لذلك تعتبرُ منطقة الأحواز هي المنتِجَ الرئيسيَّ لمحاصيل السكر والذرة في إيران، وتساهم مواردُها بحوالي نصف الناتج القومي لإيران، وأكثر من 80% من قيمة الصادرات في إيران. ويعَدُّ إقليم الأحواز أقربَ المناطق العربية التي استولت عليها إيرانُ إلى العراق، بل إنَّ إيران استفادت استفادةً كبيرة منها في صراعِها مع العراقِ حول منطقةِ شَطِّ العرب.