كان أحمد شاه من الأسرة القاجارية ملك بلاد فارس (إيران) عندما أُلغيت الخلافة الإسلامية سنة 1342ه. وكان أحمد شاه منصرفًا إلى اللهو، وأما المتصَرِّف الفعلي في البلاد فهو رئيس الوزراء رضا بهلوي، وهو يتلاعَبُ بالكُتَل النيابية كيف يشاء، والمهيمِن على الوضع، واستمر الأمرُ على ذلك حتى قدَّم في 12 ربيع الأول نائبُ رئيس المجلس النيابي محمد تدين زعيمُ حزب التجديد نداء موقعًا من ستة وسبعين نائبًا جاء فيه: نظرًا لاستياء الشعب من الأسرة القاجارية، فإنَّه يعلِنُ باسم الشعب خلْعَ تلك الأسرة ويعهَدُ بإدارة البلاد إلى رضا خان بهلوي في إطار الدستور والقوانين المرعية، وبعد يومين جرى التصويتُ على الاقتراح فحصل على ثمانين صوتًا مقابل خمسة، وقرَّر المجلس إجراءَ انتخابات جديدة كردٍّ على الاقتراح، واستفتاء لرأي الشعب، وأُلزمَ ولي العهد مع عددٍ من أفراد أسرته القاجارية على السفر، ونُقِلوا إلى الحدود العراقية، وانتُخِبَ رضا بهلوي شاهًا من قبل مجلِسِه النيابي في 27 جمادى الأولى، وبعد ثلاثة أيام أقسم اليمينَ الدستورية ولبس التاج في 13 شوال، وبذلك زال ملكُ القاجاريين وزالت دولتُهم بعد أن بقيت مائة وأربعة وثلاثين عامًا وأربعة أشهر وأيامًا، وجاءت الأسرة البهلوية بدلًا منها لحكم بلاد فارس.