دعا المَلِك عبد العزيز بن سعود مَلِكُ الحجاز وسلطان نجد وملحقاتهما إلى عقدِ مؤتمر إسلامي عالميٍّ في مكة بعد أداء فريضة الحج؛ للبحث في شؤون المسلمين، واقتراح سُبُل توحيد كلمتهم، والنَّظَر في مختلف المشكلات والقضايا الإسلامية، ولم تكُن الخلافةُ مدرجةً في جدول أعمالِه، ولَبَّت الدعوةَ أقطارٌ إسلامية كثيرة، وبدأ المؤتمَرُ جلساته، وألقى الملك كَلِمتَه التي تعهَّد فيها بأنه سيرعى الأماكِنَ المقدَّسة، وسوف يهيئ الظروفَ الأفضل للحجاج، كما أكَّد أنَّه سَيِّد الحجاز ونجد، ولن يسمَحَ بتدخُّل أي جهة في شؤون الحجاز، ووافق أغلبية المشاركين على ما نادى به، وأكدت بريطانيا اعترافها به مَلِكًا على الحجاز وسلطانًا على نجد وملحقاتها.