هو ضيدان بن خالد بن فيصل بن حزام بن مانع آل حثلين، شيخ قبيلة العجمان، ومن قادة الإخوان (إخوان من طاع الله) الذين شاركوا مع الملك عبد العزيز في نشرِ الدعوة وتوحيد البلاد. إلا أنه اختلف معه حولَ استخدام المخترعات الحديثة، كالهاتف والبرقيات، ومرونتِه في التعامُل مع دول وفئات يرى ابن حثلين أنَّه من الخطأ التعامُلُ معهم؛ لانحرافهم عن الدينِ الصَّحيحِ، وقد انضَمَّ ابن حثلين مع زعماء الإخوان فيصل الدويش، وسلطان بن بجاد، وأعلنوا انشقاقَهم على الملك، وزاد من حِدَّة خلاف ضيدان مع الملك عبد العزيز منعُه من شَنِّ غارات على بادية العراق. إلَّا أن ضيدان مع ذلك لم يشارِكْ زعماء الإخوان في معركة السبلة، وكان في هجرة الصرار على مقربة من الأحساء، فلما دعاه عبد الله بن جلوي أمير الأحساء لمقابلته امتنع، فوجه إليه ابنَه فهدًا، فتقابلا في العوينة وقُتِلَ ضيدان في خيمة فهد ابن جلوي الذي قَتَل أحد العجمان بعد قَتْلِه لضيدان، وتولى زعامة العجمان بعد ضيدان ابنُ عمه نايف بن حثلين.