لما رأى الحاج أمين الحسيني انحياز الإنجليز مع اليهود، لجأَ إلى قوة العالم الإسلامي؛ حيث دعا إلى عقد مؤتمر إسلامي رسمي في القُدس؛ ليُشعِرَ سلطات الانتداب بأنَّ عَرَبَ فلسطين ليسوا وحدهم، فهناك الملايين من العرب والمسلمين يساندونَهم. وافتتح المؤتمر الإسلامي الأول رسميًّا يوم الإسراء 7/12/1931، حضره حشدٌ كبير من العلماء والشخصيات السياسية، من أمثال الشيخ رشيد رضا، وعبد العزيز الثعالبي، وضياء الدين الطباطبائي، والشاعر محمد إقبال، وقد استنكروا فيه جميعَ أنواع الاستعمار وفي أي قطر من الأقطار الإسلامية، وأصدر المؤتمرُ عِدَّةَ قراراتٍ، منها: تأليف دائرة معارف إسلامية، وإنشاء جامعة أُطلِقَ عليها جامعة المسجد الأقصى، وتكوين شركة زراعية لإنقاذ الأراضي الفلسطينية. وكانت قراراتُ هذا المؤتمر دون طموحات الجماهير التي خرجت في مظاهراتٍ عَفْوية كبيرة عامي 1931 و1933 عمَّت معظم المدن الفلسطينية، وواجهَتْها السلطات البريطانية بالقمع الشديد.