في الثالث من أكتوبر تمَّ إعلانُ استقلال العراق ودخولُه عصبة الأمم بموجِبِ المعاهدة البريطانية العراقية 1922م، التي تم تصديقها 1924م، ثم تعديلها عام 1927م، وتصديقُها من قِبَل مجلس الوزراء سنة 1930م إلا أنَّ الاستقلال لم يكن مكتَمِلًا؛ لأنَّ المعاهدة التي وُضِعَت له كان الغرضُ منها وضْعَ صيغة بديلة عن صَكِّ الانتداب، وقد واجهت معارضةً من الشعب العراقي ومقاومةً مسلحة. بموجِبِ هذه المعاهدة يعتبر العراقُ أوَّلَ دولة عربية مُنِحَت الاستقلال عن دولة الانتداب إلَّا أن هذا الاستقلال شكليٌّ وغيرُ مكتمل لاستمرار بريطانيا في فَرضِ سيطرتها على العراق بشكلٍ غيرِ مباشرٍ سواء عن طريق بنود المعاهدة البديلة عن الانتداب، أو عن طريق الصراع السياسي بين الطبقات الاجتماعية السياسية والعسكرية.