على الرغمِ من الجُهودِ المُضنية والإغراءاتِ المتعَدِّدة التي بذلَتْها الحكومةُ البريطانية؛ من أجل حصولِ الشركات البريطانية على حقِّ امتياز التنقيبِ عن النفط إلَّا أن الملك عبد العزيز كان يدفَعُ المفاوضات باتجاه الشركات الأمريكية؛ وذلك للتخَلُّصِ من سيطرة وتحكُّم الحكومة البريطانية في الجانبِ الاقتصادي في بلادِه؛ ولذلك مَنَح إحدى الشركاتِ الأمريكية، وهي شركة سوكال "ستاندر أويل أوف كاليفورنيا" حقًّا استثنائيًّا لمدة 60 سنة؛ حيث وقِّعَ العقدُ معها في تاريخ 29 مايو 1933م. مثَّل الجانِبَ السعوديَّ وزيرُ المالية عبد الله السليمان، بينما مثَّل جانِبَ شركةِ سوكال هاملتون، وأقرت الحكومةُ السعودية الاتفاقيةَ بمرسومٍ ملكي في 27 يوليو 1933م، وفي عام 1936 أصبح للشركة قُدرات إنتاجية نفطية كبيرة، وفي عام 1944م تغيَّرَ اسم الشركة إلى " أراب، أمريكانا أويل كومباني" (أرامكو).