بعد الأحداثِ التي عرفَتْها الساحةُ السياسية في الجزائر خلال الثلاثينيات، مثل انعقاد المؤتمر الإسلامي 1936، ووصول الجبهة الشعبية إلى الحكم في فرنسا، ثم خيبة أمل الحركة الوطنية الجزائرية في وعود الإصلاحِ مِن طَرَف الجبهة الشعبية ونتيجةً لحلِّ حزب نجم شمال إفريقيا سنة 1937؛ تم إعادة تشكيل حزب وطني جديد من قِبَلِ بعض أعضاء نجم شمال أفريقيا، فكان حزبُ الشعب الجزائري الذي تأسس في مارس 1937 في فرنسا، ويعتبر امتدادًا لحزب نجم شمال إفريقيا ذي الميول الشيوعية، وقد حضر الاجتماعَ التأسيسي أكثَرُ من 300 شخص، وتم انتخابُ مصالي الحاج "ذي الميول الشيوعية" رئيسًا للحزب الذي قرَّر نقل نشاطاته إلى الجزائر بعد عودتِه إليها في 18 جوان 1937، وأصبح حزبُ الشعب منظمةً سياسية قوية، وحركةً وطنية بحتة عُرِفت بقوة التنظيم وبسعة الانتشارِ في كل المدن الجزائرية مستفيدًا من أعضاء نجم شمال إفريقيا السابقين وتجاربهم السياسية، وأصدر حزبُ الشعب عدةَ صُحُف لنشر أفكاره ومبادئه، ومنها صحيفتا الأمة والشعب. ومنذ تأسيس حزب الشعب الجزائري اتخذ شعاره الخاص "لا اندماج، لا انفصال، لكن تحرُّر" في محاولة منه لتجنُّبِ المواجهة المباشِرة مع السلطات الفرنسية، وكان للحزب نشاطٌ سياسيٌ مكثفٌ، لكنَّ السلطات الفرنسية أصدرت قرارًا بحَلِّه.