قام السنوسي بإيقاف نشاط نادي عمر المختار، ومَنَع جميعَ الأحزاب السياسية عن العمل في ديسمبر 1947م، وألَّفَ المؤتمرَ الوطنيَّ بحجة التحدُّث باسم أهالي برقة جميعًا. إلَّا أن المؤتمر كان يتكوَّنُ مِن الجيل القديم من قادة القبائل الموالين له، وكان المؤتمرُ برئاسة أخيه محمد رضا السنوسي، وفي طرابلس كانت الأحزابُ السياسية في اضطراب وبلبلة. ووُجِدَ في المنطقة أكثر من عشرة أحزاب وجماعات ونوادي ذات أهدافٍ مختلفة تسعى كلُّها للاستقلالِ وتوحيدِ مناطِقِ طرابلس وبرقة وفزان. ولكِنَّ الاختلاف كان على من يقودُ هذا الاتحاد. وهل هو ملكِيٌّ أو جمهوريٌّ، وقد تكوَّنت من الحزب الوطني الكتلة الوطنية بقيادة أحمد الفقي حسن لِمناهضة السنوسية والدعوة لإقامة جمهورية.