لَمَّا رأت فرنسا أنَّ السيل صار كالتيار الجارف وزاد التأييدُ الدولي واستنكار أعمال فرنسا في المغرب وجرائمها فيه، اتصلت بالملك محمد الخامس في منفاه ووقَّعت اتفاقية مغربية فرنسية في "إكس لي بان" في شهر ذي الحجة 1374هـ / آب 1955م حدَّدت فيها كيفية عودته إلى بلاده، ثم في غُرة ربيع الثاني 1375هـ / نوفمبر 1955م أعيد إلى عرشه، ووقَّعَت فرنسا معاهدةَ الانسحاب من المغرب، وفي شعبان 1375هـ وقَّعت إسبانيا اتفاقيةَ الخروج من المغرب، وبذلك توحَّدَت الأقسام الرئيسة، أما وثيقة الاستقلال فصَدَرت بعد متابعة المفاوضات بين الطرفين الفرنسي والمغربي في تاريخ 20 رجب 1375هـ / 2 آذار 1956م؛ حيث أعلِنَ إلغاءُ الحماية الفرنسية واستقلال المغرب ووحدة أراضيه.