أعدَّ الفرنسيُّ جان دوبياس مديرُ التعليم الثانوي في تونس خطةً مِن ستين صفحة سُمِّيَت مشروع إصلاح التعليم بتونس، دعا فيها إلى إلغاءِ التعليم الأصلي الديني على اعتبار أنَّه مكَلِّف ماديًّا. وقوبل هذا المشروع بالرفضِ مِن الأمين الشابي وزير التربية القومية آنذاك، واستقال من منصبه لنفس السبب؛ لأنه كان من المتحمسِّين لعملية التعريب رافضًا بذلك "مشروع إصلاح التعليم بتونس" بروحه الفرنسية. وبالمقابل كان دوبياس يرى ضرورة التخلي عن نظام التعليم التقليدي؛ لأنه مكلِّف جدًّا، مع ضرورة مواصلة تدريس العلوم التقنية بالفرنسية في العشرية المقبلة.