نتيجةً لاستبداد عبد الكريم قاسم بالسلطة وإقصاء غيرِ الشيوعيين من زملاء الثورة جرت في البلادِ عِدَّةُ محاولات للانقلاب على عبد الكريم قاسم؛ منها محاولة رشيد عالي الكيلاني الذي عاد للبلاد بعد نجاحِ الثورة وإنهاء الحُكم المَلَكي، وأخذ عددٌ من الضباط الناقمين على قاسم بالتردُّد على الكيلاني في بيته، ويتحدثون في السياسة بكل صراحة، فترامى إلى قاسم أنَّ رشيد الكيلاني يُعِدُّ لانقلاب ضده، فدبر عبد الكريم قاسم مكيدةً للكيلاني عن طريق أكبر أعوانه، وهما عبد الرحيم الراوي، ومبدر الكيلاني ابن أخي رشيد، فاتهمهم العسكر أنَّهم قد أسَّسوا جمعيةً سياسية، وأن الكيلاني سيدعمُهم بالسلاح؛ لذلك تم القبضُ على الكيلاني وأعوانه، وحُكِمَ على رشيد الكيلاني بالقتل، لكنه لم ينفَّذ، ولما أُفرِجَ عنه انتقل إلى بيروت، وعاد إلى العراق بعد الانقلاب على قاسم وقتله في رمضان 1382هـ.