بعد أن فَشِلَت الثَّورةُ الشُّيوعيَّةُ الثانية، وكان الرئيسُ الأندونيسي أحمد سوكارنو يؤيِّدُها ويريدُ أن يعيدَ وَضعَ الشيوعيَّةِ على ما كانت عليه، ومع أنَّ الشَّعبَ كان قد انتخبه رئيسًا مدى الحياة، إلَّا أنَّه قد ثار عليه النَّاسَ؛ فقامت المظاهراتُ ضِدَّه وضِدَّ الشيوعيَّة، وأعلنت الأحزابُ السياسيَّة في "جاوه الغربية" مطالبتَها المجلسَ الاستشاريَّ بالنَّظرِ في أمر تنحيتِه، وأعلنت رابطةُ القضاة والمحامين وجوبَ تقديمه للمحاكَمة بصفتِه المسؤولَ الأوَّلَ عن الثَّورة الشُّيوعيَّة الثانية، فاتخذَ المجلسُ الاستشاريُّ الأعلى قرارًا بإلغاء رئاسة أحمد سوكارنو مدى الحياة، وحدَّدها بإجراءِ الانتخابات بعد عامين، ثم وقَّع أحمد سوكارنو على وثيقةٍ يتنازل فيها عن السلطة ويُعطي الصلاحياتِ جميعَها إلى سوهارتو الذي لا يختلف عنه كثيرا وتمَّ تعيينُه رسميًّا رئيسًا للجمهورية.