أصدر مجلسُ الأمن الدولي في 22 نوفمبر قرارًا برقم 242 وذلك في أعقاب نكسة حزيران 67 التي أسفرت عن هزيمة الجيوشِ العربيَّة، واحتلال إسرائيل لمناطِقَ عربية جديدة، وقد جاء هذا القرار كحَلٍّ وسطٍ بين عدة مشاريع طُرِحَت للنقاش بعد الحرب. تضمَّن القرار في مادته الأولى في (الفقرة أ) انسحابَ القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتُلَّت في النزاع الأخير، وإنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنًا بإسرائيلَ دون ربط ذلك بحلِّ قضية فلسطين التي اعتبرها القرارُ مشكلة لاجئين. ويشكِّلُ هذا القرار منذ صدوره أساسَ كل مشاريع السَّلام والمساعي الدولية العربية؛ لإيجادِ حَلٍّ للصراع العربي الإسرائيلي! فقد اعتمدت عليه المعاهدةُ المصرية الإسرائيلية (اتفاقية كامب ديفيد) وما بعدها.