ما إنْ أُعلِنَ وقفُ إطلاق النارِ في حرْب 6 أكتوبر / تشْرين الأول بقَرارِ رقم 338 مِن الأُمَم المتحِدة في 22 أكتوبر، حتى تمَّ عقْدُ قِمَّة عربيةٍ في الجزائرِ من 26 - 28 تشْرين الثاني، وحضَرَتْه 16 دولةً عربية بمُبادرةٍ من سُوريا ومصرَ، وقاطعَتْه العراقُ ولِيبيا، وكانت القضيةُ الرئيسةُ التي تمَّ طرْحُها في القمةِ هي: "الصُّلح مع إسرائيلَ" بشروط؛ حيث صَدَر عن المؤتمر بَيانٌ خِتاميٌّ ومجموعةٌ من القراراتِ؛ أهمُّها:- إقرارُ شَرْطينِ للسلام مع إسرائيلَ:
الأوَّل: انسحابُ إسرائيلَ من جميعِ الأراضي العربيَّة المحتلَّة، وفي مُقدِّمتها القدسُ.
والثاني: استعادةُ الشعْب الفِلَسطيني حُقوقَه الوطنيةَ الثابتة.
ومن القرارات: تَقديم جميعِ أنواع الدَّعْم المالي والعسْكري لِلجبهتينِ السُّورية والمصريةِ؛ مِن أجْل استمرار نِضالِهما ضدَّ العدُوِّ الصُّهيوني. استمرارُ استخدامِ سلاحِ النِّفط العَرَبي ورفْعُ حظْرِ تَصدير النِّفط للدُّول التي تَلتزِم بتأْييدها القضيةَ العربيَّة العادلةَ. وتَوجيه تَحيةِ تَقديرٍ للدُّول الإفريقيةِ التي اتَّخذت قراراتٍ بقطْعِ عَلاقاتها مع إسرائيلَ.