أعلن الرئيس المِصْري محمد أنور السادات في 28 ذي القعدة 1397هـ / 9 نوفمبر 1977م أمام مجلس الأُمَّة أنه على استعداد للذَّهاب إلى جنيف؛ للمُفاوضة مع إسرائيل، بل يُمكِن أن يذهب إلى الكنيست ومُناقشة اليهود، وكان هذا نوعًا من جسِّ نَبْض الشعب ورؤية ردِّ الفعل الذي نتج عنه فعلًا استقالة عددٍ من الوزراء، منهم وزير الخارجية، ورئيس مجلس الوزراء نفسه، وتمَّ تعيين بطرس غالي بدلًا عنه، وقام الرئيس السادات بزيارة مُفاجئة لسوريا لإقناع الرئيس حافظ الأسد واستمالته، ولكنه لم يوفَّق في ذلك، ثم قام فعلًا بالسَّفَر إلى القُدس في 8 ذي الحجة 1397هـ / 19 تشرين الثاني؛ ليُباحث اليهود في مسألة السلام، وأثار كل الفئات عليه داخليًّا وخارجيًّا، حتى إن مقرَّ جامعة الدول العربية تحوَّل إلى تونس بعد أن كان بالقاهرة، وكذلك غيرها من المنظَّمات والمؤتمرات العربية والإسلامية، وأُوقِفت عُضوية مِصر في جامعة الدول العربية، واستمَرَّ الموقف ضدَّه إلى أن اغتيل في 1401هـ.