قامت حركاتُ مُقاومةٍ في شرقي البلاد في نورستان حتى اضطرَّ الرئيسُ كارمل للسَّفَر لروسيا لطلَبِ المُساعدةِ المادِّيَّة، ثم اشتدَّت المقاومة، وظهر في الساحة الحزبُ الإسلاميُّ بقيادة قَلْب الدين حكمتيار وأحزابٌ أخرى، وفي ربيع الثاني 1399هـ / آذار 1979م وقَعَت انتفاضةٌ في مُعَسكرات هراة وحَدَثَ تمرُّد عسكريٌّ في الجيش، فأرسل الرُّوس في شعبان أوَّلَ وَحْدة هُجوميةٍ إلى أفغانستان، وهي عبارةٌ عن كتيبةٍ محمولةٍ جوًّا قوامُها أربعُمائةِ مقاتلٍ، واستقَرَّت في مَوقِعِ بغرام على بعد ثلاثينَ كيلو مترا من العاصمةِ كابل، فقامتْ نتيجةَ ذلك ثَوْرةٌ في العاصِمةِ نَفسِها في رَمَضان، وقامتِ الحُكومةُ بقَمعِها بأبشَعِ الطُّرُق.